أرقام قياسية وإنجازات تاريخية

في جولته الإحصائية لهذا الأسبوع، ينقلكم موقع FIFA.com لإلقاء نظرة على الأرقام القياسية التي حققها كل من مارتن باليرمو ونادي سوبرسبورت يونايتد، إضافة إلى إنجازات ديليو روسي وجوزيه مورينيو ورومان بافليوشينكو.



600 مباراة في عالم التدريب هو السجل الرائع الذي بلغه ديليو روسي نهاية الأسبوع الماضي، ومن المؤكد أن موقعة يوم الأحد ستبقى عالقة إلى الأبد في مخيلة مدرب باليرمو، حيث تميزت بفوز فريقه 2-0 في عقر دار العملاق يوفنتوس واضعاً بذلك حداً لسلسلة الإنتصارات الستة المتتالية التي حققها ألبيرتو زاكيروني منذ أن استلم دفة تدريب السيدة العجوز. كما تجدر الإشارة إلى أن زاكيروني تعوّد السقوط أمام روسي، إذ خسر في كل المباريات الأربع الأخيرة التي تقابل فيها الطرفان، علماً أن حصيلته أمام باليرمو لم تكن مشرفة أبداً، حيث عجز عن تحقيق الفوز في كل المباريات الخمس التي جمعته بأبناء جزيرة صقلية، مكتفياً بجمع نقطتين يتيمتين من أصل 15 نقطة ممكنة. أما روسي، فقد حصد 221 فوزاً و185 تعادلاً مقابل 194 هزيمة على مدى مسيرته التدريبية الطويلة التي بلغت 16 سنة ونصف، حيث قاد فيها أندية ساليرنيتانا وفوجيا وبيسكارا وجنوى وليتشي وأتالانتا ولاتسيو وباليرمو.



72 سنة مرت على اعتزال الأسطورة روبيرتو تشيرو الذي بقي طوال هذه المدة متربعاً على عرش هدافي بوكا جونيورز، بعدما بلغ المرمى في 218 مناسبة خلال مسيرته الحافلة التي امتدت لثلاث عشرة سنة كاملة في صفوف كتيبة عملاق بوينس آيرس. وقد توافد على الفريق عدد كبير من النجوم الذين حاولوا جاهدين معادلة هذا السجل الرائع، لكن الجميع فشل في بلوغ ذلك الهدف باستثناء مارتن باليرمو الذي نجح ليلة أمس في تسجيل هدفه رقم 218 بقميص البوكا بعد سنوات من الصبر والتألق والمثابرة، حيث نجح في مضاعفة النتيجة لفريقه في المباراة الماراثونية التي انتهت بالتعادل 4-4 أمام نادي فيليز سارسفيلد صاحب الأرض والجمهور. وربما اعتقد إل لوكو (المجنون) أن هذا الإنجاز سيتأخر من جديد، وهو الذي سعى وراءه لسنوات طوال، حيث أضاع ضربة جزاء في الشوط الأول بعدما تصدى لها الحارس خيرمان مونتويا ببراعة فائقة. لكن ذلك لم ينل من عزيمة باليرمو الذي تابع بنجاح تمريرة زميله خوان رومان ريكيلمي ليخطف هدفه الشخصي رقم 218 قبل فترة الإستراحة بست دقائق. بيد أن فرحة نجم البوكا سرعان ما تحولت إلى حسرة بعدما فرط الفريق في فوز محقق، وهو الذي كان متقدماً 3-1 في منتصف الشوط الثاني، لتتواصل بذلك سلسلة النتائج السلبية في منافسات البطولة الختامية، حيث تعادل أبناء قلعة البومبونيرا في خمس من أصل المباريات السبع التي خاضوها حتى الآن.



4 سنوات مرت دون أن يحقق إنتر ميلان الفوز في مباريات دور خروج المغلوب ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا UEFA، كما عجز أبناء قلعة النيرازوري على إحراز الإنتصار أو حتى هز الشباك على مدى أربع مباريات خاضوها ضد الإنجليز في إطار المسابقة ذاتها. وقد دخل نجوم الكالتشيو موقعة ثمن النهائي أمام تشيلسي الأسبوع الماضي وهم يحملون على أكتافهم مسؤولية إنهاء هذا السجل المخيب للآمال، علماً أن اللعب على أرضهم وبين جماهيرهم لم يكن يشكل امتيازاً بالضرورة، إذ لم يفز أبناء خوسيه مورينيو إلا في مباراة واحدة من أصل المباريات السبع التي خاضوها في عقر دارهم ضمن أبرز مسابقة للأندية في القارة العجوز. ومع كل هذا الضغط النفسي والمسؤولية الجسيمة، ناهيك عن السجل الناصع الذي كان بحوزة تشيلسي قبل المباراة بعدما خاض 14 مباراة متتالية ضمن البطولة دون تجرع مرارة الهزيمة، إلا أن الأمر لم يتطلب سوى ثلاث دقائق لكي يحقق إنتر ميلان الإمتياز أمام العملاق اللندني، حيث وضع الأرجنتيني دييجو ميليتو حداً لصيام النيرازوري عن التهديف أمام الأندية الإنجليزية من خلال هدف رائع اعتُبر الأسرع في مرمى البلوز منذ أن خاض نجوم قلعة ستامفورد بريدج أول مباراة لهم ضمن منافسات دوري الأبطال.



3 حقق نادي سوبرسبورت يوم الأربعاء الماضي لقبه الثالث على التوالي في مسابقة دوري جنوب أفريقيا الممتاز لكرة القدم، ليعادل بذلك الرقم القياسي الذي كان ينفرد به ماميلودي صنداونز على مدى العقد الأخير. وقد كان صنداونز المنافس الوحيد على لقب هذا العام أمام عملاق بريتوريا، لكن هزيمته 2-0 على يد جومو كوزموس القابع في المؤخرة جعلته يفقد كل حظوظه في الإلتحاق بالمتصدر، إذ بات يبتعد عن سوبرسبورت بأربع نقاط كاملة وعلى بعد جولة واحدة من نهاية الموسم. وبدوره، انهزم المتصدر على أرضه وبين جماهيره، حيث سقط بنتيجة 2-1 على يد ويتس يونيفرسيتي، لكن النتيجة لم تكن لتعصف بآمال الفريق في الفوز باللقب بعدما حقق الأهم طيلة مشوار هذا الموسم، لا سيما وأنه حصد سجل نقاط يفوق الحصيلة التي جعلته يُتوج بطلاً خلال الموسمين السابقين.



1 هدف واحد في كل 23 دقيقة هو المعدل التهديفي الذي يحمله رومان بافليوشينكو في جعبته خلال المباريات الأخيرة التي خاضها بقميص توتنهام الإنجليزي. ويبدو أن المهاجم الروسي قد استعاد هيبته وتوهجه أخيراً، حيث مر بفترة متعثرة منذ انتقاله إلى قلعة وايت هارت لين صيف عام 2008 بموجب صفقة بلغت قيمتها 14 مليون جنيه استرليني. وقبل الأسبوع الماضي، كان نجم سبارتاك موسكو السابق قد لعب أساسياً في مبارتين وحيدتين منذ انطلاق الموسم، علماً أن ذلك اقتصر على منافسات كأس رابطة المحترفين. إلا أن بافليوشينكو فرض نفسه كهداف مختص في مباريات الكأس، حيث سجل ثلاثة أهداف في دقائق معدودة بعدما دخل احتياطياً في وقت متأخر من الموقعتين اللتين واجه فيهما توتنهام فريقي ليدز يونايتد وويجان أتليتيك، قبل أن يشارك لاعباً أساسياً في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بولتون واندررز، مسجلاً ثنائية رائعة رفع بها رصيده إلى 12 هدفاً من أصل 13 مباراة خاضها ضمن مسابقات الكأس في إنجلترا. وقد مكنه هذا الإنجاز من الحصول على فرصة للعب أول مباراة له كأساسي في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث خاض 82 دقيقة كاملة أمام إيفرتون يوم السبت الماضي، وهي فترة زمنية تفوق بكثير عدد الدقائق التي لعبها مع النادي منذ انطلاق مسابقة الدوري خلال الموسم الحالي. وقد استغل النجم الروسي هذه الفرصة أحسن استغلال، ليواصل تألقه المبهر بإضافة هدف جديد إلى رصيده الرائع، والذي بات يضم ستة أهداف في 137 دقيقة فوق أرضية الملعب.