صان الحجر فى التاريخ

صان الحجر
صان الحجر
بالهيروغليفية













عـلـي بـعــد 75 كـيـلـومـتـرا مـن مـدينة الزقازيق عاصمة الشرقية تقع مدينة صان
الحجر وهي إحدي المدن التاريخية، حـيـث كانت عاصمة سياسية ودينية لمصر في
العصر القديم وذكر اسمها في الكتب السـمـاوية (التـوراة) باسم «صوعن» في حين
جاء اسـمـهـا فـي اللـغـة الـمـصـرية القـديمة باسم « جـعنت » وبها مقابر الأسرتين
الحـاديـة والعـشـريـن والثـانية والعشرين، ويرجح البعض أن «صان الحجر» مكان
مولد نبي الله سيدنا موسي .. وصان الحجر الآن والـتـي كــان اســمــهـا في العصر
المصـري القـديـم (سايس)، هي إحدي المدن السياحية وفيها بقايا أبنية للرعامسة
ومن تلاهم، وهـي مـن المـدن الـمصـريـة القديمة مهدمة الآثار مثل مدينة أخيتاتون
ومدينة أواريس (أفاريس)، والمثير أن صان تصل بين سيناء وبورسعيد والدقهلية
والإسماعيلية خاصة أنها تـقـع فـي منـطـقـة بمحافظة الشرقية تعتبر الممر الرئيسي
لكل هذه المحافظات..وفي عام 2006 تحولت ـمدينة صان الحجر إلي مركز يضم 3
وحدات محلية هي صان الحجر القبلية وصان الحجر البحرية والناصرية بـمـجـموع
سكـان 85 ألــف نـسـمـة تـقـريـبـا بـعــد أن كـــانــت تــابـعــة لـمـركــز الـحــسيـنـية
أبــرز مــا يـمـيز صان كما يطلق عليه أهلها وأهالي المدن والـقـرى الـمـجـاورة لها
الـمـزارع الـسمكـية الكثيرة، فضلا عن مساحات الأراضي المزروعة ببنجر السكر..
لكن مأساة صان في الإهمال الحكومي، والإهمال هنا ليس إهمالا للخدمات الأساسية
لكنه إهمال من نوع آخر ضحيته مـديـنة أثرية تاريخية تحمل في بطنها مقابر الأسر
القديمة وتماثيل نادرة.. إهمال آثار صان الـمتهم فيه كل من له علاقة بحماية الآثار
المصرية، فبدلا من السفر وقطع آلاف الأميال لاستعادة قطعة أثرية واحدة كان من
الأولي الاهتمام بآثار صـان الـحجــر ووضـع حــراســة عــليها بعد أن أصبحت هدفا
وصــيــدا سهـلا للـصـوص الآثـار وبعـض معدومي الضمير الذين سرقوا آثار صان
الـحـجـر وبـاعــوهــا وأصـبـحــوا مــن أثــريــاء الـشــرقــيــة
يـقـال إن صـان الـحـجـر تـحـتـوي علي ثلث آثار مصر وتضم عددا كبيرا من المقابر
للرعامسة فضلا عن تماثيل ضخمة تـركـهـا الـمـجلس الأعلى للآثار دون اهتمام أو
حراسة ليعبث بها الأطفال وزوار الموقع الأثري بصان، ومن يدري ربما ينقل كبار
تجـارة الآثـار هــذه التمـاثـيـل قريبا من صان الحجر ونراها في فرنسا أو أمريكا أو
إيـطـالـيـا أو حــتـي إسـرائـيـل. تاريخ طويل ونقش علي الجدران إنها مدينة مهددة

بالتخريب والاندثار بسبب الإهمال دون سبب مقنع.
صان الحجر التي يركب أهلها عربية نصـف نـقـل مكشوفـة لأكـثر من 9 كيلومترات
حتي يصلوا إليها تعاني انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتطلب معظم قراها وصول
الصـرف الصـحـي إلـيهـا وغـيـرهـا مـن المشكلات، لكن تبقي مشكلة المشاكل وهي
إهمال آثارها وانعـدام الحـراسة عـلـيها وغياب شرطة السياحة عن متابعة ما يحدث
في صان الحجر من مخالفات وانـتـهـاكـات لـمـنطقة لو اهتمت به الحكومة لأصبحت
مـزارا سـيـاحـيـا، مـثـل الأهـــرام والأقـــصــر وأســـوان.
صـان الـحـجــر تـضـم مـتـحـفا بالقرب من التلال الأثرية بالمنطقة افتتح المتحف في
سـبـتـمـبـر 1988ويتكون من صالة واحدة تضم بعض المقتنيات التي جري الكشف
عنـهـا فـي صان الحجر وفي غـيـرها من المواقع الأثرية في محافظة الشرقية. يضم
المتحف مجموعة من تماثيل الأفراد ولــوحــات جـنـائـزيـة وتـوابـيت وأوانٍ فخارية
وحجرية وتمائم وحلي وبعض العناصر المعمارية والزخــرفــة. لـكــن مـا يعرضه لا
يمثل جزء 1 % مما تحتويه صان الحجر فعلا.. متي ستـهـتـــم الحـكومـة بالمناطق
النائية التي تضم آثارا من شأنها فتح مصدر للدخل وخلق مزار سياحي جديد يضاف
للمزارات المصرية المشهورة التي يقبل عليها السائحون من كل مكان. لكن الغريب
أن صـان الحــجــر لـيـست مدرجة في برنامج سياحي لأي شركة سياحية تتعامل مع
مـصــر لا لـشــيء إلا لأن وزارة الـثـقـافــة والـمـجلس الأعلي للآثار أسـقطوها من


صـان الـحـجـر هــذه الـبـلـدة الـقابعة في دلتا مصر .. شهدت أحداثاً تاريخية عظيمة
وكانت مـقـراً لـحـكـم عـدد من فراعنة مصر ، فأثرت وتأثرت بالأحداث التي شهدتها
ـمصر في فترة طويلة من التاريخ الفرعوني ، فما هي حكاية صان الحجر أو تانيس
العريقة كما كانت تسمى في العصور الفرعونية .

فـفـي مـنتصف الأسرة الخامسة عشرة عام 1660 ق .م عين فرعون مصر يوسف
عليه السلام عـزيــزاً لـمـصـر ، وقد استدعى سيدنا يوسف أباه وأهله للإقامة بصان
الحجر.. تلك المنطقة التي شـهـدت الآم العـبـرانيين من فرعون موسى الذي ولد في
أرض جوش ووضعته أمه في تابوت وألقته في اليم الذي يقال أنه ترعة السماعنة
أو بحر البقر أو بحر موسى ثم التقطه فرعون مصر ، ونشأ موسى عليه السلام في
صـان الـحـجـر الـتـي كانت مقراً لحكم الملك رمسيس الثاني كان الاسم القديم لصان
الحجر هو (جعنت) ووردت فـي الـتــوراة بـاسم (صوعن) وكانت عاصمة للأسرتين
21،22 وتوالى على صوعن عدد من الملوك الـعـظام منهم الملك سمندس مؤسس
الأسرة 21، والملك سوسنس ، والملك شيشق مؤسس الأسرة 22 الذي غير أسم المنطقة إلى تانيس .

وكـان مـلـوك تـانـيـس أصحاب النفوذ والقوة في الدلتا وهم الفراعنة الحقيقيون في
البلاد كلها . فكانوا يعينون الكاهن الأكبر في معظم الأحيان من بين أفراد أسرتهم .

تقع منطقة صان الحجر الأثـرية أو تانيس العريقة في الناحية الشمالية الشرقية من

محافظة الشرقية حالياً وقديماً كـانـت تـقـع على الفرع التانيس للنيل وربما استمدت
اسمها مـن هـذا الــفــرع وكــانـت يـومــاً مــا عـاصـمـة لـلإقـلـيـم الـرابـع عـشـــر .

وتــرجــع عـمـلـيـات الـتنقيب في منطقة صان الحجر الأثرية لعام 1884 عندما قدم
الأثري (بتري) للعمل فـي تـانـيـس . وتـصـور لنا تانيس التقلبات الكبيرة التي تركت
آثارها على شمال شرق الدلتا منذ ثلاثة ألاف عام . ففي أعقاب التغيرات التي طرأت
على نظام فروع النيل لاسيما الفرع التانيس انـدمـجـت الـتـلال الـرمـلية الأصلية في
عملية نمو وتطور . وتبلغ المساحة الأثرية بمنطقة صان الحجر 500 فدان تحتوي
عـلـى مـجـمـوعـة من المعابد أكبرها (معبد الإلة آمون) الذي تعود مبانيه إلى عصر
الـمـلك شـمـنـدس (ومـعـبد الإله خنسو) والبحيرة المقدسة . وإلى جنوب غرب هذا
المعبد نجد معبد الإله (موت) ثم معبد الإله حورس .ويحيط بهذه المعابد سور عظيم
يضم في داخله الجبانة الملكية التي تضم ست مقابر للمـلـوك الـفراعنة القدماء وهم
شاشنق الـثـالـث وبـسـوسـنـس الأول وأســركـون الثـانـي ، وأمونحوبه ، ثم بقرتين
مجهولتين . وقد اكتشفها جميعاً العالم الأثري الفرنسي بـيـيـر مــونـتـيـه بـين عامي
1939 -1946أبرز ما يميز صان كما يطلق علـيـه أهـلـهـا وأهـالي المدن والقري
الـمـجـاورة لـهـا المزارع السمكية الكثيرة، فضلا عن مساحات الأراضي المزروعة
بـبـنـجـر السكـر.. لكن مأساة صان في الإهمال الحكومي، والإهمال هنا ليس إهمالا
للخدمات الأساسية لكنه إهمال من نوع آخر ضحيته مدينة أثرية تاريخية تحمل في

بطنها مقابر الأسر القديمة وتماثيل نادرة.. إهمال آثار صان المتهم فيه كل من له
علاقة بحماية الآثار المصرية، فبدلا من السفر وقطع آلاف الأميال لاستعادة قـطـعة
أثـرية واحدة كان من الأولي الاهتمام بآثار صان الحجر ووضع حراسة عـليها بـعد
أن أصـبـحـت هــدفــا وصـيـدا سهلا للصوص الآثار وبعض معدومي الضمير الذين
سرقوا آثار صان الحجر وباعوها وأصبحوا من أثرياء الشرقية.
يقال إن صان الحجر تحتوي علي ثلث آثار مصر وتضم عددا كبيرا من المقابر
للرعامسة فضلا عن تماثيل ضخمة تركها المجلس الأعلي للآثار دون اهتمام أو
حراسة ليعبث بها الأطفال وزوار الموقع الأثري بصان، ومن يدري ربما ينقل كبار
تجارة الآثار هذه التماثيل قريبا من صان الحجر ونراها في فرنسا أو أمريكا أو
إيطاليا أو حتي إسرائيل. تاريخ طويل ونقش علي الجدران إنها مدينة مهددة بالتخريب والاندثار بسبب الإهمال دون سبب مقنع.
صان الحجر التي يركب أهلها عربية نصف نقل مكشوفة لأكثر من 9 كيلومترات

حتي يصلوا إليها تعاني انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وتطلب معظم قراها وصول
الصرف الصحي إليها وغيرها من المشكلات، لكن تبقي مشكلة المشاكل وهي
إهمال آثارها وانعدام الحراسة عليها وغياب شرطة السياحة عن متابعة ما يحدث
في صان الحجر من مخالفات وانتهاكات لمنطقة لو اهتمت به الحكومة لأصبحت
مزارا سياحيا، مثل الأهرام والأقصر وأسوان.
صان الحجر تضم متحفا بالقرب من التلال الأثرية بالمنطقة افتتح المتحف في
سبتمبر 1988ويتكون من صالة واحدة تضم بعض المقتنيات التي جري الكشف
عنها في صان الحجر وفي غيرها من المواقع الأثرية في محافظة الشرقية. يضم
المتحف مجموعة من تماثيل الأفراد ولوحات جنائزية وتوابيت وأوانٍ فخارية وحجرية وتمائم وحلي وبعض العناصر المعمارية والزخرفة. لكن ما يعرضه لا يمثل جزء 1 % مما تحتويه صان الحجر فعلا.. متي ستهتم الحكومة بالمناطق النائية التي تضم آثارا من شأنها فتح مصدر للدخل وخلق مزار سياحي جديد يضاف للمزارات المصرية المشهورة التي يقبل عليها السائحون من كل مكان. لكن الغريب أن صان الحجر ليست مدرجة في برنامج سياحي لأي شركة سياحية تتعامل مع مصر لا لشيء إلا لأن وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار أسقطوها من حساباتهم وهذه بعض صور اثار صان الحجر المهملة والمــهــددة بالـســرقــة
يطلب من مكتبه ( أمل ) بصان الحجر ت/ 0107701193
















































































أ






































































عمل الأستاذ/ محمد حسن عبد ربه
ت/ 0107701193